لقاء الجزائر ومصر نهائي آخر قبل الأوان

على
الرغم من أنني اعتزلت كرة القدم، إلا أنه لا يمكنني أن أبقى بعيدا عن هذه
الرياضة، إنها تسري في عروقي، وحاليا أحلل المباريات مع إحدى القنوات
الخاصة مباريات كأس إفريقيا بأنغولا، واستحقت مباراة المنتخبين الجزائري
الإيفواري بكابيندا أن نتابعها لأنها نهائي قبل الأوان، وقد تنقلنا
إلى ملعب تشيازي للتعليق والتحليل .

لا
تنسوا بأن هذه المواجهة جمعت بين منتخبين متأهلين إلى كأس العالم وربما هو
أقل دور يصل له الفريقان. لإثبات جدارتهما بالمشاركة في المونديال المقبل
بجنوب إفريقيا، والمنتخب الجزائري استحق التأهل لأنه لعب جيدا في هذه
المواجهة، وتمكن من قلب الموازين بعدما كان منهزما بدقيقة عن نهاية
المواجهة .

المنتخب
الجزائري عاد بقوة في الآونة الأخيرة، بحيث تأهل إلى المونديال على رأس
مجموعة تضم بطل إفريقيا مرتين على التوالي وتضم أيضا منتخبا زامبيا
ورواندا، ومع أن بدايته في كأس إفريقيا لم تكن موفقة، بحيث انهزم بثلاثية
نظيفة على يد مالاوي إلا أنه عاد بقوة وتأهل إلى ربع النهائي وبعد ملاقاة
أقوى تشكيلة في كأس إفريقيا أظهر الجزائريون قوة بدنية كبيرة وحرارة كبيرة
في اللعب بحيث لعبوا من دون عقدة وحاولوا فرض طريقة لعبهم فوق أرضية
الميدان وقد تحقق لهم ذلك، خاصة في الشوط الثاني، بحيث كانت نسبة
استحواذهم لكرة أكبر من كوت ديفوار، وهذا دليل على أن الخضر في
الطريق الصحيح ومستواهم يرتفع تدريجيا .

بطبيعة
الحال يمكن أن نرشح المنتخب الجزائري لفوز بكأس إفريقيا، لأن مستواه في
المنافسة يرتفع من يوم لآخر وأشبال سعدان أثبتوا بأنهم يشكلون مجموعة قوية
وفوزهم على منتخب يضم خيرة اللاعبين الذين أنجبتهم القارة السمراء ويلعبون
في نوادي كبيرة في مختلف الدوريات الأوروبية .

وإلى جانب الجزائر يبقى المنتخب المصري كذلك أحد أقوى المرشحين للفوز باللقب .

هذه
المواجهة تعد نهائي آخر قبل الأوان لأن الخضر يلعبون كرة جميلة وراقية
ويحاولون دائما تقديم الأفضل فوق المستطيل الأخضر لإمتاع المشاهدين ونفس
الشيء بالنسبة للمنتخب المصري الذي ظهر بمستوى طيب خلال المباريات التي
لعبها إلى حد الآن، وأتوقع أن تكون المقابلة جميلة .