mizabe
منتدى ميزاب
إدارة ميزاب
مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجوا منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا. إن لم يكن لديك حساب بعد, نتشرف بدعوتك لإنشائه

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

mizabe
منتدى ميزاب
إدارة ميزاب
مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجوا منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا. إن لم يكن لديك حساب بعد, نتشرف بدعوتك لإنشائه
mizabe
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
دخول

لقد نسيت كلمة السر

بحـث
 
 

نتائج البحث
 


Rechercher بحث متقدم

المواضيع الأخيرة
» جميع دروس اللغة العربية للسنة الرابعة متوسط في هذا القرص
قصة موسى عليه السلام Emptyالسبت أبريل 07, 2012 12:51 pm من طرف سلسبيل بلبلة

» لا تنام إلا بعد أن تفعل خمسة أشياء!!
قصة موسى عليه السلام Emptyالجمعة سبتمبر 30, 2011 6:21 pm من طرف توفيق رمضاني

» تلخيص التربية المدنية للسنوات الرابعة متوسط ( بدون تحميل )
قصة موسى عليه السلام Emptyالسبت أغسطس 06, 2011 9:20 pm من طرف MOHCEN275

» لعبة هايلة وهي لعبة...............................؟
قصة موسى عليه السلام Emptyالثلاثاء يناير 04, 2011 10:41 pm من طرف mia vita

» احصل على 50 ريال يوميا
قصة موسى عليه السلام Emptyالجمعة ديسمبر 17, 2010 10:24 am من طرف سكرمر

» منتديات توات قادمة بقوة
قصة موسى عليه السلام Emptyالإثنين مارس 15, 2010 8:39 pm من طرف messi.47

» أدعية التي يستحب قراءتها حال القنوت في الصلاة!!
قصة موسى عليه السلام Emptyالخميس مارس 04, 2010 11:02 pm من طرف جاكي

» الف مبروك المولد النبوي الشريف
قصة موسى عليه السلام Emptyالخميس مارس 04, 2010 9:37 pm من طرف tawwat

» بداية التسجيلات في المنتدى الجديد
قصة موسى عليه السلام Emptyالخميس مارس 04, 2010 8:20 pm من طرف tawwat

شبكة ومنتديات توات العربية العالمية
منتديات توات
موقع لتحميل ورفع الملفات
عدد زوار المنتدى
.: عدد زوار المنتدى :.

زوار المنتدى من جميع أنحاء العالم
الإستضافة المجانية
موقع الإستضافات المجانية
أرسل 20 رسالة يوميا مجانا
أرسل 20 رسالة يويا مجانا


قصة موسى عليه السلام

اذهب الى الأسفل

قصة موسى عليه السلام Empty قصة موسى عليه السلام

مُساهمة من طرف messi.47 الثلاثاء يناير 26, 2010 1:32 pm

قصة موسى عليه السلام



قال
الله تعالى:
{ طسم، تِلْكَ آيَاتُ
الْكِتَابِ الْمُبِينِ، نَتْلُو عَلَيْكَ مِنْ نَبَإِ مُوسَى
وَفِرْعَوْنَ بِالْحَقِّ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ، إِنَّ فِرْعَوْنَ
عَلا فِي الأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعاً يَسْتَضْعِفُ
طَائِفَةً مِنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ وَيَسْتَحْيِ
نِسَاءَهُمْ إِنَّهُ كَانَ مِنْ الْمُفْسِدِينَ، وَنُرِيدُ أَنْ
نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الأَرْضِ
وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمْ الْوَارِثِينَ،
وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الأَرْضِ وَنُرِي فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ
وَجُنُودَهُمَا مِنْهُمْ مَا كَانُوا يَحْذَرُونَ}.






وملخص
القصة :
{إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلا فِي
الأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعاً }





أي
تجبّر وعتا وطغى وبغى وآثر الحياة الدنيا، وأعرض عن طاعة الله ،
وجعل أهلها شيعا ، أي قسم رعيته إلى أقسام وفَرِقٍ وأنواع ، يستضعف
طائفة منهم، وهم شعب بني إسرائيل، الذين هم من سلالة نبي الله
يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم خليل الله، وكانوا إذ ذاك خيار أهل
الأرض. وقد سلط عليهم هذا الملك الظالم الغاشم الكافر الفاجر
يستعبدهم ويستخدمهم في أخس الصنائع والحرف وأرداها وأدناها ومع هذا

{يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ وَيَسْتَحْيِ
نِسَاءَهُمْ إِنَّهُ كَانَ مِنْ الْمُفْسِدِينَ}.






وكان الدافع له على هذا الصنيع القبيح أن بني إسرائيل كانوا
يتدارسون فيما بينهم ما يأثرونه عن إبراهيم عليه السلام من أنه
سيخرج من ذريته غلام يكون هلاك ملك مصر على يديه وكانت هذه البشارة
مشهورة في بني إسرائيل ووصلت إلى فرعون فذكرها له بعض أمرائه فأمر
عند ذلك بقتل أبناء بني إسرائيل حذراً من وجود هذا الغلام ولن يغني
حذر من قدر.




وعن
ابن مسعود وعن أناس من الصحابة أن فرعون رأى في منامه كأن ناراً قد
أقبلت من نحو بيت المقدس فأحرقت دور مصر وجميعَ القبط ولم تضر بني
إسرائيل. فلما استيقظ هاله ذلك فجمع الكهنة والسحرة وسألهم عن ذلك؟
فقالوا: هذا غلام يولد من هؤلاء يكون سبب هلاك أهل مصر على يديه
فلهذا أمر بقتل الغلمان وترك النساء.










ولهذا قال الله تعالى:
{وَنُرِيدُ أَنْ
نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الأَرْضِ
وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمْ الْوَارِثِينَ
وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الأَرْضِ وَنُرِي فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ
وَجُنُودَهُمَا مِنْهُمْ مَا كَانُوا يَحْذَرُونَ}











والمقصود أن فرعون احترز كل الاحتراز أن لا يوجد موسى، حتى جعل
رجالاً وقوابل يدورون على الحبالى ويعلمون ميقات وضعهن، فلا تلد
امرأة ذكراً إلا ذبحه أولئك الذباحون من ساعته.






و
لكن الله تعالى أراد أن يقول لفرعون : يا أيها الملك الجبار
المغرور بكثرة جنوده أن هذا المولود الذي تحترز منه، وقد قتلت
بسببه من النفوس ما لا يعد ولا يحصى لا يكون مرباه إلا في دارك،
وعلى فراشك ولا يغذى إلا بطعامك وشرابك في منزلك، وأنت الذي تتبناه
ثم يكون هلاكك في دنياك وأخراك على يديه، لتعلم أنت وسائر الخلق أن
رب السماوات والأرض هو الفعال لما .











وقد
ذكر غير واحد من المفسرين أن أعوان فرعون شكوا إلى فرعون قلة بني
إسرائيل بسبب قتل ولدانهم الذكور وخشي أن تتفانى الكبار مع قتل
الصغار فيصيرون هم الذين يلون ما كان بنو إسرائيليعملون من اعمال
الخدمة.




فأمر فرعون بقتل الأبناء عاماً، وأن يتركوا عاما، فذكروا أن هارون
عليه السلام ولد في عام المسامحة عن قتل الأبناء، وأن موسى عليه
السلام ولد في عام قتلهم، فضاقت أمه به ذرعاً واحترزت من أول ما
حبلت، ولم يكن يظهر عليها مظهر الحبل. فلما وضعت ألهمت أن تتخذ له
تابوتاً ربطته في حبل وكانت دارها متاخمة للنيل فكانت ترضعه فإذا
خشيت من أحد وضعته في ذلك التابوت فأرسلته في البحر وأمسكت طرف
الحبل عندها فإذا ذهبوا استرجعته إليها به.‏











قال
الله تعالى: {وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ
مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي
الْيَمِّ وَلا تَخَافِي وَلا تَحْزَنِي إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ
وَجَاعِلُوهُ مِنْ الْمُرْسَلِينَ، فَالْتَقَطَهُ آلُ فِرْعَوْنَ
لِيَكُونَ لَهُمْ عَدُوّاً وَحَزَناً إِنَّ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ
وَجُنُودَهُمَا كَانُوا خَاطِئِينَ،


وَقَالَتْ امْرَأَةُ فِرْعَوْنَ قُرَّةُ
عَيْنٍ لِي وَلَكَ لا تَقْتُلُوهُ عَسَى أَنْ يَنفَعَنَا أَوْ
نَتَّخِذَهُ وَلَداً وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ}.











فأرسلته ذات يوم ونسيت أن تربط طرف الحبل عندها فذهب مع النيل فمر
على دار فرعون وذكر المفسرون أن الجواري التقطنه من البحر في تابوت
مغلق عليه فلم يتجاسرون على فتحه حتى وضعنه بين يدي امرأة فرعون
آسية بنت مزاحم




فلما فتحت الباب وكشفت الحجاب رأت وجهه يتلألأ بتلك الأنوار
النبوية ، فلما رأته ووقع نظرها عليه أحبته حباً شديداً جداً.





فلما جاء فرعون قال: ما هذا؟ وأمر بذبحه، فاستوهبته منه ودافعت عنه





{وَقَالَتْ امْرَأَةُ فِرْعَوْنَ قُرَّةُ
عَيْنٍ لِي وَلَكَ}




فقال لها فرعون: أما لك فنعم وأما لي فلا، أي لا حاجة لي به.





وقد
أنالها الله ما رَجَتْ من النفع. أما في الدنيا فهداها الله به،
وأما في الآخرة فأسكنها جنته .









رد موسى الى امه








قال
الله تعالى: {وَأَصْبَحَ فُؤَادُ أُمِّ
مُوسَى فَارِغاً إِنْ كَادَتْ لَتُبْدِي بِهِ لَوْلا أَنْ
رَبَطْنَا عَلَى قَلْبِهَا لِتَكُونَ مِنْ الْمُؤْمِنِينَ،
وَقَالَتْ لأُخْتِهِ قُصِّيهِ فَبَصُرَتْ بِهِ عَنْ جُنُبٍ وَهُمْ
لا يَشْعُرُونَ، وَحَرَّمْنَا عَلَيْهِ الْمَرَاضِعَ مِنْ قَبْلُ
فَقَالَتْ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى أَهْلِ بَيْتٍ يَكْفُلُونَهُ
لَكُمْ وَهُمْ لَهُ نَاصِحُونَ، فَرَدَدْنَاهُ إِلَى أُمِّهِ كَيْ
تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلا تَحْزَنَ وَلِتَعْلَمَ أَنَّ وَعْدَ
اللَّهِ حَقٌّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ}.






قال
ابن عباس اصبح فؤاد أم موسى فارغاً من كل شيء من أمور الدنيا، إلا
من موسى حتى كادت أن تظهر أمره وتسأل عنه جهرة لولا أن صبرها
وثبتها الله تعالى , و قالت لأخته وهي ابنتها الكبيرة اتبعي أثره
واطلبي لي خبره




وذلك لأن موسى عليه السلام لما استقر بدار فرعون أرادوا أن يغذوه
برضاعة، فلم يقبل ثدياً ولا أخذ طعاماً، فحاروا في أمره واجتهدوا
على تغذيته بكل ممكن فلم يفعل. كما قال تعالى {وَحَرَّمْنَا
عَلَيْهِ الْمَرَاضِعَ مِنْ قَبْلُ} فأرسلوه مع القوابل والنساء
إلى السوق لعلهم يجدون من يوافق رضاعته، فبينما هم وقوف به والناس
عكوف عليه إذ بصرت به أخته فلم تظهر أنها تعرفه بل قالت:
{هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى أَهْلِ بَيْتٍ
يَكْفُلُونَهُ لَكُمْ وَهُمْ لَهُ نَاصِحُونَ}.






فلما قالت ذلك قالوا لها: ما يدريك بنصحهم وشفقتهم عليه؟ فقالت:
رغبة في سرور الملك، ورجاء منفعته.





فذهبوا معها إلى منزلهم، فأخذته أمه، فلما أرضعته التقم ثديها،
وأخذ يمتصه ويرتضعه، ففرحوا بذلك فرحاً شديداً، وذهب البشير إلى
آسية يعلمها بذلك، فاستدعتها إلى منزلها وعرضت عليها أن تكون
عندها، وان تحسن إليها فأبت عليها، وقالت إن لي بعلاً وأولاداً،
ولست أقدر على هذا، إلا أن ترسليه معي، فأرسلته معها وجعلت لها
راتب، وأجرت عليها النفقات والكساوي والهبات، فرجعت به، وقد جمع
الله شمله بشملها.‏





{فَرَدَدْنَاهُ إِلَى أُمِّهِ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلا
تَحْزَنَ وَلِتَعْلَمَ أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ}











سبب خروجه موسى من مصر









{وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَاسْتَوَى آتَيْنَاهُ حُكْماً
وَعِلْماً وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ، وَدَخَلَ
الْمَدِينَةَ عَلَى حِينِ غَفْلَةٍ مِنْ أَهْلِهَا فَوَجَدَ فِيهَا
رَجُلَيْنِ يَقْتَتِلانِ هَذَا مِنْ شِيعَتِهِ وَهَذَا مِنْ
عَدُوِّهِ فَاسْتَغَاثَهُ الَّذِي مِنْ شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِي
مِنْ عَدُوِّهِ فَوَكَزَهُ مُوسَى فَقَضَى عَلَيْهِ قَالَ هَذَا
مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ عَدُوٌّ مُضِلٌّ مُبِينٌ، قَالَ
رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي فَغَفَرَ لَهُ
إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ، قَالَ رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ
عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيراً لِلْمُجْرِمِينَ}.











دخل
موسى المدينة فوجد فيها رجلان يتضاربان ويتهاوشان أحدهما من شيعنه
أي إسرائيلي و الآخر من عدوه أي قبطي.




{فَإسْتَغَاثَهُ الَّذِي مِنْ شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِي مِنْ
عَدُوِّهِ}




وذلك لأن موسى عليه السلام كانت له بديار مصر صولة بسبب نسبته إلى
تبني فرعون له وتربيته في بيته وكانت بنو إسرائيل قد عزوا وصارت
لهم وجاهة وارتفعت رؤوسهم بسبب أنهم أرضعوه وهم أخواله أي من
الرضاعة فلما استغاث ذلك الإسرائيلي موسى عليه السلام على ذلك
القبطي أقبل إليه موسى {فَوَكَزَهُ}.
أي طعنة بجمع كفه. وقيل : بعصا كانت معه
{فَقَضَى عَلَيْهِ} أي فمات
منها.





ولم
يرد موسى قتله بالكلية وإنما أزاد زجره وردعه











{فَأَصْبَحَ فِي الْمَدِينَةِ خَائِفاً يَتَرَقَّبُ فَإِذَا
الَّذِي اسْتَنصَرَهُ بِالأَمْسِ يَسْتَصْرِخُهُ قَالَ لَهُ مُوسَى
إِنَّكَ لَغَوِيٌّ مُبِينٌ، فَلَمَّا أَنْ أَرَادَ أَنْ يَبْطِشَ
بِالَّذِي هُوَ عَدُوٌّ لَهُمَا قَالَ يَا مُوسَى أَتُرِيدُ أَنْ
تَقْتُلَنِي كَمَا قَتَلْتَ نَفْساً بِالأَمْسِ إِنْ تُرِيدُ إِلا
أَنْ تَكُونَ جَبَّاراً فِي الأَرْضِ وَمَا تُرِيدُ أَنْ تَكُونَ
مِنْ الْمُصْلِحِينَ، وَجَاءَ رَجُلٌ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ
يَسْعَى قَالَ يَا مُوسَى إِنَّ الْمَلأَ يَأْتَمِرُونَ بِكَ
لِيَقْتُلُوكَ فَاخْرُجْ إِنِّي لَكَ مِنْ النَّاصِحِينَ، فَخَرَجَ
مِنْهَا خَائِفاً يَتَرَقَّبُ قَالَ رَبِّ نَجِّنِي مِنْ الْقَوْمِ
الظَّالِمِينَ}.









يخبر تعالى أن موسى أصبح بمدينة مصر خائفاً - أي من فرعون وملئه -
أن يعلموا أن هذا القتيل الذي رفع إليه أمره إنما قتله موسى في
نصرة رجل من بني إسرائيل فتقوى ظنونهم أن موسى منهم ويترتب على ذلك
أمر عظيم.




فصار يسير في المدينة في صبيحة ذلك اليوم
{خَائِفاً يَتَرَقَّبُ} أي يلتفت
فبينما هو كذلك إذا ذلك الرجل الإسرائيلي الذي استنصره بالأمس
يستصرخه أي يصرخ به ويستغيثه على آخر قد قاتله، فعنّفه موسى ولامه
على كثرة شره ومخاصمته، قال له: {إِنَّكَ
لَغَوِيٌّ مُبِينٌ
}.




ثم
أراد أن يبطش بذلك القبطي الذي هو عدو لموسى وللإسرائيلي فيردعه
عنه ويخلصه منه فلما عزم على ذلك وأقبل على القبطي

{قَالَ يَا مُوسَى أَتُرِيدُ أَنْ
تَقْتُلَنِي كَمَا قَتَلْتَ نَفْساً بِالأَمْسِ إِنْ تُرِيدُ إِلا
أَنْ تَكُونَ جَبَّاراً فِي الأَرْضِ وَمَا تُرِيدُ أَنْ تَكُونَ
مِنْ الْمُصْلِحِينَ}.




قال
بعضهم إنما قال هذا الكلام الإسرائيلي الذي اطلع على ما كان صنع
موسى بالأمس





ولما بلغ فرعون أن موسى هو قاتل ذلك المقتول بالأمس أرسل في طلبه
وسبقهم رجل ناصح من طريق أقرب {وَجَاءَ
رَجُلٌ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ قال يَا مُوسَى إِنَّ الْمَلأَ
يَأْتَمِرُونَ بِكَ لِيَقْتُلُوكَ فَاخْرُجْ إِنِّي لَكَ مِنْ
النَّاصِحِينَ}









توجه موسى الى مدين









{ فَخَرَجَ مِنْهَا خَائِفاً يَتَرَقَّبُ قال رَبِّ نَجِّنِي
مِنْ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ، وَلَمَّا تَوَجَّهَ تِلْقَاءَ
مَدْيَنَ قَالَ عَسَى رَبِّي أَنْ يَهْدِيَنِي سَوَاءَ السَّبِيلِ،
وَلَمَّا وَرَدَ مَاءَ مَدْيَنَ وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِنْ
النَّاسِ يَسْقُونَ وَوَجَدَ مِنْ دُونِهِمْ امْرَأتَيْنِ
تَذُودَانِ قَالَ مَا خَطْبُكُمَا قَالَتَا لا نَسْقِي حَتَّى
يُصْدِرَ الرِّعَاءُ وَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِيرٌ، فَسَقَى لَهُمَا
ثُمَّ تَوَلَّى إِلَى الظِّلِّ فَقَالَ رَبِّ إِنِّي لِمَا
أَنزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ}.











يخبر تعالى عن خروج عبده ورسوله وكليمه من مصر خائفاً يترقب أي
يتلفت خشية أن يدركه أحد من قوم فرعون وهو لا يدري أين يتوجه، ولا
إلى أين يذهب، وذلك لأنه لم يخرج من مصر قبلها.‏ حتى وصل مدين
وكانت بئراً يستقون منها. فوجد الرعاء يسقون منها و وجد أمرأتين أي
تكفكفان عنهما غنمهما أن تختلط بغنم الناس.






فسألهما عن حالهما قالتا : لا نقدر على ورود الماء إلا بعد صدور
الرعاء لضعفنا وسبب مباشرتنا هذه الرعية ضعف أبينا وكبره قال الله
تعالى {
فَسَقَى لَهُمَا}.





قال
المفسرون: أن الرعاء كانوا إذا فرغوا من وردهم وضعوا على فم البئر
صخرة عظيمة فتجئ هاتان المرأتان فيشرعان غنمهما في فضل أغنام
الناس، فلما كان ذلك اليوم جاء موسى فرفع تلك الصخرة وحده. ثم
استقى لهما وسقى غنمهما ثم رد الحجر. كما كان. قال أمير المؤمنين
عمر وكان لا يرفعه إلا عشرة وإنما استقى ذنوباً واحدا فكفاهما.






ثم
تولى إلى الظل. قالوا: وكان ظل شجرة من السمر. أنه رآها خضراء ترف

{فَقَالَ رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنزَلْتَ
إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ}.




فسمعته المرأتان فيما قيل فذهبتا إلى أبيهما فيقال إنه استنكر سرعة
رجوعهما؛ فأخبرتاه بما كان من أمر موسى عليه السلام، فأمر إحداهما
أن تذهب إليه فتدعوه










{فَجَاءَتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاءٍ قَالَتْ
إِنَّ أَبِي يَدْعُوكَ لِيَجْزِيَكَ أَجْرَ مَا سَقَيْتَ لَنَا
فَلَمَّا جَاءَهُ وَقَصَّ عَلَيْهِ الْقَصَصَ قَالَ لا تَخَفْ
نَجَوْتَ مِنْ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ، قَالَتْ إِحْدَاهُمَا يَا
أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ إِنَّ خَيْرَ مَنْ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ
الأَمِينُ، قَالَ إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُنكِحَكَ إِحْدَى
ابْنَتَيَّ هَاتَيْنِ عَلَى أَنْ تَأْجُرَنِي ثَمَانِيَةَ حِجَجٍ
فَإِنْ أَتْمَمْتَ عَشْراً فَمِنْ عِنْدِكَ وَمَا أُرِيدُ أَنْ
أَشُقَّ عَلَيْكَ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنْ
الصَّالِحِينَ، قَالَ ذَلِكَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ أَيَّمَا
الأَجَلَيْنِ قَضَيْتُ فَلا عُدْوَانَ عَلَيَّ وَاللَّهُ عَلَى مَا
نَقُولُ وَكِيلٌ}.










فلما جاءه موسى أضافه واكرم مثواه وقص عليه ما كان أمره بشره بأنه
قد نجا، فعند ذلك قالت إحدى البنتين لأبيها
{يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ} أي
لرعي غنمك، ثم مدحته بأنه قوي أمين.





قال
عمر وابن عباس : لما قالت ذلك قال لها أبوها وما علمك بهذا؟ فقالت
إنه رفع صخرة لا يطيق رفعها إلا عشرة. وأنه لما جئت معه تقدمت
أمامه فقال كوني من ورائي فإذا اختلف الطريق فاحذفي لي بحصاة أعلم
بها كيف الطريق.
messi.47
messi.47
نائب المدير
نائب المدير

إحترام القوانين : 100%
عدد المساهمات : 210
تاريخ التسجيل : 02/12/2009
العمر : 30
الموقع : بريان - غرداية - الجزائر

samao47

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى